>> التكنولوجيا أداةً رئيسية ومعياراً ثابتاً بالقطاع بحلول 2030

>> تقنيات الذكاء الاصطناعي ستشكل قطاع الضيافة في 2025 

>> "الفعاليات والأحداث" المحور الرئيسي لمعرض سوق السفر العربي 2020

>> إبرام الصفقات التجارية مع مستثمرين غير تقليديين أبرز ما يميز المعرض 

من: إيناس بهجت

دبي - مباشر: من المتوقع أن تشهد حركة السفر والسياحة في الشرق الأوسط ازدهاراً ملحوظاً بحلول عام 2020، بقيادة دولتي الإمارات والسعودية في المقام الأول، بحسب توقعات مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط.

وفي حديثها الخاص خلال مقابلة لـ"مباشر"، قالت دانييل كورتيس، إن دولة الإمارات العربية المتحد والمملكة العربية السعودية تعتبران من أبرز الدول الجاذبة للسياح والزوار في المنطقة، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من النمو في الفترة القريبة بالتزامن مع استضافتها للعديد من الأحداث والفعاليات العالمية الكبرى.

إكسبو دبي 

وأرجعت دانييل كورتيس، تلك التوقعات إلى ما تشهده من الفعاليات؛ إذ تستضيف الإمارات معرض إكسبو 2020 دبي الذي يقام في الفترة الممتدة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى أبريل/نيسان 2021 باعتباره الحدث الأضخم على الإطلاق الذي يشهده العالم العربي، بمشاركة 192 جناحاً من مختلف دول العالم..

ومن المتوقع أن يجذب أكثر من 25 مليون زائر، بمعدل 145,000 زائر في كل يوم من أيام المعرض الذي يمتد على مدى 173 يوماً.

ويتوقع المنظمون أن يشهد إكسبو 2020 دبي 11 مليون زيارة من قبل الأشخاص القاطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن 14 مليون زيارة سيسجلها الزوار القادمون من خارج الدولة غالبيتهم من السياح. 

وحسب شركة "إي واي" (EY) للاستشارات؛ فإن هذه الأرقام ستسهم في دعم الاقتصاد المحلي لدولة الإمارات بنحو 33.4 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 122.6 مليار درهم إماراتي)؛ وهو ما يسمح بخلق 49,700 فرصة عمل بدوام كامل سنوياً.

 يُذكر أن معرض سوق السفر العربي 2020 سيقام في الفترة الممتدة من الأحد 19 إلى الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020 في مركز دبي التجاري العالمي؛ ما يعزز من فرص سفر دول المنطقة إلى الإمارات وتحديداً دبي.

تسهيلات وتأشيرات

وعلى مستوى المملكة العربية السعودية، من المنتظر أن تسهم هذه الاستثمارات جنباً إلى جنب مع التسهيلات الجديدة التي تقدمها الحكومة للحصول على تأشيرات الزيارة في زيادة تدفق السياح والزوار إلى المملكة التي من المتوقع أن تستقبل 25 مليون زائر بحلول عام 2021، بالتزامن مع استضافتها للعديد من الأنشطة الترفيهية والأحداث الرياضية العالمية.
 
وأكدت مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، على أنه خلال السنوات الأخيرة، باتت الفعاليات والأحداث بمختلف تفاصيلها وأنواعها عاملاً رئيسياً لجذب السياح الدوليين إلى دولة الإمارات وباقي دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إبرام الصفقات 

وعن معرض سوق السفر العربي 2020، فأوضحت أنه سيسلط الضوء بشكلٍ رئيسي على تأثير الأحداث والفعاليات الكبرى على نمو قطاع السياحة في المنطقة، وكيفية إلهام صناعة السفر والضيافة حول أهمية الجيل التالي من الأحداث.

وأشارت دانييل كورتيس، إلى أن المعرض سيجمع تحت سقفٍ واحد كبار المسؤولين التنفيذيين والخبراء والمتخصصين في قطاع السفر، ويتيح لهم الفرصة لعقد الاجتماعات وإبرام الصفقات التجارية على مدى أربعة أيام، حيث ستمثل "الأحداث والفعاليات" التي تعزز من نمو قطاع السياحة المحور الرئيسي لمعرض سوق السفر العربي 2020.

ونوهت كورتيس، بأهمية انطلاق المعرض خصوصاً في عامه 2020، ليعكس نمو سوق السفر العربي خلال العقدين الأخيرين التطور المتنامي لقطع السياحة ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، بل على المستوى العالمي أيضاً.

ويعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث في قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، حيث يوفر للزوار على مدار أربعة أيام فرصة الالتقاء والتعرف على أكثر من 2,500 شركة عارضة، كما يستقبل نحو 40,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة من 150 دولة.

وفي سياق حديثها الخاص لنا، أوضحت مديرة المعرض أن ما يميزه عن باقي فعاليات قطاع السفر والضيافة، هو الهدف الرئيسي لمعظم العارضين والزوار في معرض سوق السفر العربي وهو إبرام صفقات وممارسة أعمال تجارية مع أشخاص وشركات لا يحظوا عادةً بفرصة الالتقاء بهم. 

يستقطب سوق السفر العربي متخصصين وخبراء من مختلف الدول والقطاعات الذين يجتمعون تحت مظلته كل عام بهدف مناقشة أبرز التوجهات والتطورات التي تشهدها قطاعات السفر والسياحة والضيافة والسبل الكفيلة بتطور هذه القطاعات مستقبلاً.

تحديات 

وعن سؤالها عن التحديات التي يواجهها القطاع في المنطقة، أكدت دانييل كورتيس، أن التكيف مع التكنولوجيا المتطورة التي باتت جزءاً رئيسياً من قطاع السفر والسياحة هو تحدٍّ كبير في الوقت الراهن.

ولكن على الجهة المقابلة، لفتت الانتباه إلى أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين بحيث تعتبر تحدياً وفرصة هائلة للنمو في الوقت نفسه، خاصة أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد واحدةً من أسرع أسواق الضيافة الإقليمية على المستوى العالمي؛ نظراً لتبنيها أحدث حلول التكنولوجيا وأكثرها ابتكاراً.

وبينت ذلك من خلال ما تظهره تأثير التكنولوجيا على الفنادق والسفر والسياحة في العديد من الجوانب، تتراوح من التعرف على الصوت والوجه إلى روبوتات الدردشة الذكية (شات بوت) وتكنولوجيا البيكون وصولاً إلى تقنية الواقع الافتراضي والبلوك تشين وروبوت الاستقبال.

فرصة للنمو الهائل

ومع دخول المزيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي باتت متاحة أمام الضيوف للتعبير عن مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم؛ فإنه من المتوقع أن تصبح أدوات التكنولوجيا أداةً رئيسية ومعياراً ثابتاً في هذا القطاع بحلول عام 2030. 

وفقاً للبحث الذي أصدرته "كوليرز إنترناشونال" فإنه من المتوقع أن يسهم تبني حلول الذكاء الاصطناعي في زيادة عائدات الفنادق بأكثر من 10 بالمائة مقابل خفض التكاليف بنحو 15 بالمائة.

ويتوقع مشغلو الفنادق أن تدخل التقنيات المتطورة مثل التعرف على الصوت والوجه والواقع الافتراضي والمقاييس الحيوية بشكل كبير في قطاع الضيافة بحلول عام 2025، بحسب توقعات دانييل.

وفي محاولة لمواكبة التقنيات والابتكارات المتطورة، يسعى العاملون في قطاع الضيافة إلى الاستماع لآراء العملاء واستخدام البيانات للتعرف على توجهاتهم وعاداتهم.

ونظراً لأهمية هذه التقنيات، سيغطي معرض ومؤتمر ترافيل فورورد الذي يقام للمرة الأولى ضمن فعاليات معرض سوق السفر العربي 2020 كافة أدوات وتقنيات هذه الصناعة.

وأعطت مديرة معرض السفر العربي في الشرق الأوسط، أمثلة على تلك التقنيات بدءاً من الابتكارات الناشئة مثل تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعلم الآلي وصولاً إلى الأنظمة الحالية مثل محركات الحجز وأنظمة إدارة الأعمال وتكنولوجيا المستخدم النهائي.

ترشيحات:

فيديو.. لحظة رفع العلم الإماراتي على برج خليفة

أبرز الأسهم الإماراتية بالتعاملات الصباحية

مستثمرو الأسهم الخليجية يشدون الرحال لـ"أرامكو"

طرح أرامكو يتصدر نشرة أخبار "مباشر" لمصر ودول الخليج العربي.. الأحد

رصد.. أداء أسهم العقار والبنوك بالأسواق الإماراتية منذ خفض الفائدة